أَقْسَامُ الحُكْمِ الشَّرْعِيّ وَتَعَدُّدُ اعتِبَارَاتِ تَقسِيمِه

لَقَد قسَّم الأصوليون الحكم الشّرعيّ إلى أقسام متعددة، باعتبارات متعدِّدة، فقسّموه باعتبار كونه متعلّقاً بفعل المكلّف، أو بجعل الشّيء سبباً وغيره، إلى قسمين : الحكم الشّرعيّ التّكليفيّ، والحكم الشّرعيّ والوضعيّ. وقسموه باعتبار إيقاع العبادة في الوقت المضروب لها أو بعده إلى أداء وقضاء . وباعتبار المأمور به إلى معين ومخير . وباعتبار وقته إلى مضيق…

لِمَاذَا لَمْ تُدَوَّنْ السُنّةُ فِي عَهْدِ الرَّسُولِ صلّى الله عليه وسلّمَ؟ وَهَلْ كُتِبَ عَنْهَا شَيْءٌ فِي حَيَاتِهِ؟

الموضوع الخامس لِمَاذَا لَمْ تُدَوَّنْ السُنّةُ فِي عَهْدِ الرَّسُولِ صلّى الله عليه وسلّمَ؟ وَهَلْ كُتِبَ عَنْهَا شَيْءٌ فِي حَيَاتِهِ؟: لا يختلف اثنان من كُتَّابِ السّيرة وعلماء السُنَّةِ وجماهير المُسْلِمِينَ، في أنّ القرآن الكريم قد لقي من عناية الرّسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والصّحابة الكرام؛ ما جعله محفوظًا في الصّدور، ومكتوباً في الرّقاع، والسّعف، والحجارة، والسّطور،…