– أخبرني مولانا الوالدُ رحمه الله تعالى؛ أنّه عندما أسّس الفتحَ الإسلاميَّ، ووضع المقرَّراتِ والكتب، اجتمع مع أصحابه، ومَنْ كان مِنْ طبقته من العلماء؛ أصحابِ النّهضات العلميّة، فلمّا اطّلعوا على المقرّرات والكتب، قالوا له متعجّبين مستغربين: هل عندك يا شيخ صالح من الطّلّاب من يستطيع فهم هذه المقرّرات، كمغني اللّبيب لابن هشام، والهداية للمرغيناني، وشرح العقائد النّسفيّة للتَّفتازاني، وما إلى ذلك؟! فأجابهم رحمه الله تعالى بقوله:
كلُّ واحدٍ منكم قد قام بدوره، فمنكم من يخرّج لنا خطباء؛ وهذا مطلوب، ومنكم من يخرّج لنا أئمّة؛ وهذا مطلوب، ومنكم من يخرّج لنا دعاة، وهذا مطلوب.
أفلا ترضون أن أخرّج لكم مفتياً وقاضياً وعالماً؟!
ألا تقبلون أن أسقط عنكم فرض الكفاية؟! فرضي الجميع.
بقلم ولده: شهاب الدِّين أحمد الفرفور