أبو بكر الصّدّيق رضي الله عنه:
ولد سيّدنا أبو بكر رضي الله عنه في مكة سنة 573 ميلاديّة، نشأ وترعرع في مكَّة المكرَّمة، وكان من أشراف قريش وساداتها في الجاهليَّة، وكان محبوباً مألوفاً، وكانت قريش تودع إليه الدّيات، وتعينه في ذلك.
– اشتهر سيّدنا أبوبكر رضي الله عنه بصفات عدّة منها:
أ- العلم بالأنساب وأخبار العرب.
ب- كان تاجراً صادقاً محببّاً للجميع.
ج- لم يشرب الخمر قطّ، فقد حرّمها على نفسه قبل الإسلام.
د- لم يسجد لصنم قطّ.
– أمّا إسلامه: فكان رضي الله عنه الصّديق المقرّب للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقد أسلم عند بداية نزول الوحي.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيه: (ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلّا كانت له عنه كبوة وتردّد ونظر إلّا أبا بكر، ما عتم عنه – يعني: ما تردد – حين ذكرته، وما تردّد فيه.
وكان رضي الله عنه نشيطاً بالدّعوة، فأسلم على يديه كثيرٌ من النّاس، ومنهم أكابر الصّحابة.
وكان صاحب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الهجرة، وشهد معه كلّ الغزوات، وكان وزيره المقرّب، وخليفته بعد وفاته، توفّي سنة ثلاث عشرة الهجرة بالمدينة المنورة، رضي الله عنه وأرضاه.