هو حسّان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري ، شاعر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأحد المخضرمين، عاش ستين سنة في الجاهليّة، ومثلها في الإسلام .واشتهرت مدائحه في الغسّانيّين وملوك الحيرة قبل الإسلام ،وعَمِي قبل وفاته، وقال أبو عبيدة معمر بن المثنَّى : فضل حسّانُ الشعراءَ بثلاثة:
كان شاعر الأنصار في الجاهليَّة، وشاعر النّبي عليه الصلاة والسلام في زمن النّبوة، وشاعر اليمانيين في الإسلام، وكان شديد الهجاء للمشركين، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يحثّه على ذلك ويقول له: [اهجهم وروح القدس معك] ، وكان لشعره رضي الله عنه منزلة خاصة في نفوس المسلمين، فقد كان شاعراً بارعاً، وقد اتّفق الرّواة والنّقّاد على أنّه أشعر أهل المدر في عصره، وأنه أشعر اليمن قاطبة.
– من شعره:
يقول رضي الله عنه في رثاء الرّسول صلّى الله عليه وسلّم:
ما بال عيني لا تنام كأنّما كحّلت مآقيها بكحل الأرمد
أأقيم بالمدينة بعدك بينهم يا لهف نفسي ليتني لم أولد
فظللت بعد وفاته متلدّداً يا ليتني أسقيت سمّ الأسود
والحمد لله ربّ العالمين.