شهد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم للصّحابة من خلال الأحاديث الشّريفة بأنّهم خير من عاش على الأرض بعد الأنبياء، وذلك بفضل صحبتهم للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وشدّة تأثّرهم به عليه الصّلاة والسّلام، فكانوا أقرب النّماذج البشريّة تشبّهاً بخير من خلق الله تعالى، وقد جاء عن سيّدنا جابر رضي الله عنه: [إنّ الله اختار أصحابي على الثّقلين سوى النّبيّين والمرسلين].
وقد أوجب النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام على الأمّة احترامهم وتوقيرهم فقال:
[لا تسبّوا أصحابي، فلو أنّ أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً، ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه].
فرضي الله عنهم، وهنيئاً لهم على هذه الفضيلة والخيريّة الّتي نالوها.