ذهب بعض العلماء إلى أنّ اسم الله الأعظم مخفيٌّ في الأسماء الحسنى، لا يعلمه النّاس وقالوا:
وإنّما جعل اسم الله الأعظم مخفيّاً؛ ليجتهد النّاس بذكر الله ودعائه بجميع أسمائه، رجاءَ أن يدعو العبد ربَّه بهذا الاسم فيستجاب له، واستدلوا بأنّ أحاديث النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كانت تشير إلى الاسم الأعظم إشارة في مواطن وجوده بين الأسماء الحسنى من غير تعيين، كما في حديث أبي أمامة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:
«إنّ الاسم الأعظم لفي سور من القرآن ثلاث : البقرة وآل عمران وطه».
وذهب جمهور العلماء إلى القول بتعيين الاسم الأعظم، لكنَّهم اختلفوا في هذا التّعيين إلى أقوال كثيرة:
فقيل: إنَّ الاسم الأعظم هو اسم الجلالة [الله] وقيل: [الحيُّ القيُّوم]، وقيل: [ذو الجلال والإكرام]، وأوصلوها إلى أربعة عشر قولاً، وبعضهم أوصلها إلى عشرين قولاً، واستنبطوها من أدلّة كثيرة، ورد في ذلك منها:
– استنباطهم بأنّ اسم الله الأعظم هو: [الحي القيوم]، واستدلّوا بحديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين:
[وإلهكم إله واحد لا إله إلّا هو الرحمن الرحيم]، وفاتحة سورة آل عمران: [الله لا إله إلا هو الحيّ القيوم].
والحمد لله ربّ العالمين.