– يعرّف سبب النزول: بأنه ما نزلت الآية أو الآيات تتحدّث عن أيّام وقوعه.
– من فوائد علم أسباب النّزول:
1 ـ الاستعانة على فهم المعنى المراد، لما هو معلوم من الارتباط بين السّبب والمسبّب.
2ـ معرفة حكمة الأحكام الشّرعيّة المأخوذة من الآيات القرآنيّة، مما يكون أدعى لتفهمه وتقبله، فمن قرأ آيات تحريم الخمر، متدرجة آية بعد أخرى، أدرك ضرورة تحريم الخمر، لما كان يلاقيه بعض الصحابة رضوان الله عليهم من تأثير هذه الخمور عليهم وعلى عباداتهم وأعمالهم، فعرفوا خطرها وضررها.
3ـ إزالة الإشكال عن ظاهر النص لمن لم يتعرف سبب النزول : ومنه هذا المثال المشهور، أنه قد أشكل على مروان بن الحكم معنى قوله تعالى ( لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا [فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ] وقال لئن كان كل امرئ فرح بما أوتي، وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذباً، لنعذبنّ أجمعون، حتى بين له ابن عباس رضي الله عنهما أن الآية نزلت في أهل الكتاب حين سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه إياه أخبروه بغيره وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ما سألهم عنه.
4 ـ كشف أسرار البلاغة في القراّن الكريم: لما يفيده علم أسباب النزول من تلاؤم أسلوب القراّن مع مقتضى حال السامعين والعالمين إلى يوم الدين وقد حفلت مصادر التفسير البلاغي بهذا اللون.
والحمد لله ربّ العالمين.